الادعاء بأصلانية القبيلة والقيم
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
نعيش في مرحلة هامة من التاريخ العالمي لامجال معها للانعزال او الاختباء في الرمال او الاختباء وفق وهم الخصوصية ..
كل العالم عليه الدخول في مواجهة مع متغيرات العولمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا واكتساب ممكنات التطور بكل مجالاتها وتطوير ماهو محلي .. وللعلم واقع الدول العربية والعالم ثالثية تجاوز بكثير تفكير النخب السياسية أو الدينية فهو واقع براجماتي متغير يتكيف مع التغير والتجديد و الإعاقة دائما تأتي من النخب والمؤسسات الرسمية التي تعتمد الانتهازية مع المتغيرات .. والتغير والتطور لا يقتضي نفي الخصوصية بل مرونتها في تلقي الحداثة ومن هنا نجحت دول مثل ماليزيا في التطور والتنمية وبناء الدولة وفشل العرب ..
نجحت كوريا الجنوبية واليابان وفشل الآخرون عربا وافارقة …الصين واليابان متمسكة بالتراث والتاريخ والقيم اكثر من العرب لكنهم تقدموا بخطوات كبيرة نحو المستقبل .. ممكنات التطور والحداثة مرتبطة بالعلم والعقلانية والدولة المدنية والقانون والصناعة والقيم الاخلاقية وهذه الاخيرة قيم عالمية تمثل المشترك الانساني
..فالادعاء بأصلانية القبيلة والقيم وهم وحالة مرضية تخدم جماعات تستفيد منها في مجالات الاقتصاد والسياسة لكنها تشكل بهذا السلوك عدوان ضد الشعب ومصالحه في التغير والتجديد ..!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.